ما بين الحقيقه والخيال .. قصـة شبح رؤيته تعني الموت والدمـار ..!!
واحده من اكثر الظواهر غموضاً وتعقيداً ، وذلك على الرغم من ( إجماع ) الباحثين على انها ظاهره ( حقيقيه ) وإن عجزوا تماماً عن إيجاد اي تفسير او حتى نظريه بـ شأنها ، وامر كهذا نادر جداً في عالم ( ما وراء الطبيعه ) .
ففي الثاني عشر من نوفمبر عام 1966 بـ مدينة ( بوينت بليزنت ) في ولاية ( فيرجينيا الغربيه ) الامريكيه ، جرت حادثه غريبه قد لايضدقها البعض في البدايه لآنها لاتستند إلى اي دليل سوى رواية احد سكان المدينه وهو ( نيويل بارتريدج )
فـ خرج ( نيويل ) مع مصباحه الكشاف لآستطلاع الامر ، لـ يجد كلبه ينبح بـ جنون ناحية المخزن التابع للمنزل ، وعندما وجه الكشاف نحو المخزن ، شاهد مخلوق رمادي اللون يشبه الانسان بهيئته الخارجيه إلا انه اكبر حجماً ، إذ يصل طوله إلى ثمانية اقدام تقريباً ، وله جناحان كبيران منثنيان خلف ظهره !! وساقاه غير واضحتي المعالم ، وكانت ملامح الوجه غير ظاهره على الاطلاق سوى شئ واحد وهو اشد ما لفت إنتباه ( نيويل ) فقط كانت لذلك المخلوق عينان بالغتا الضخامه حمراوان بـ لون الدم تسلبان الانتباه تماماً وتغطيان معظم معالم الوجه وتحدقان به بشكل جمد الدم في عروقه وكان هذا المخلوق يصدر صوتاً غريباً يشبه الانين او النحيب !!
إلا ان ( نيويل ) قد إلتقط انفاسه ودخل المنزل لآحضار مسدسه ، لكنه شعر بعدها ان من الحماقه الخروج لمواجهة ذلك المخلوق حتى وإن كان يحمل مسدساً ، فـ قام بغلق الابواب والنوافذ ، وبات الليله والمسدس بيده من شدة الرعب ، وفي الصباح كان يشعر بـ حيره بالغه مما يجب ، إذ كان واثقاً من ان الشرطه لن تصدق ما حدث له تلك الليله ، إلا انه قد صدم تماماً عندما قرأ في الجريده خبر مقاده ام اكثر من ثمانية اشخاص قد إدعوا مشاهدتهم لذلك المخلوق الغريب بالقرب من مصنع ومستودع المفترجات المهجور الموجو بالقرب من المدينه على ضفاف النهر ..!!
وتوالت بعدها المشاهدات بشكل كبير آثار جنون رجال الشرطه الذين لم يهدأ هاتفهم على الاطلاق وجميعهم يشعرون بدهشة ما بعدها دهشه عن تلك الاوصاف العجيبه التي ادلى بها الناس لذلك المخلوق ، واشهر تلك المشاهدات حادثة السيده ( بينيت ) التي التي رأ ت ذلك المخلوق عندما نزلت من سيارتها لزيارة منزل اصدقائها افراد عائلة ( توماس ) ، حيث ظهر لها بشكل مفاجئ وكأنه خرج من جوف الارض ، الامر الذي اصابها برعب هائل ، فركضت ناجية منزل عائلة ( توماس ) وي تصرخ بجنون طالبه منهم النجده .
وعندما فتحوا الباب شاهدوا ذلك المخلوق واقفاً بهدوء مثير وكأنه لايبالي بما يحدث ، فـ اصيبوا جميعهم بالهلع ، واغلقوا النوافذ والابواب واتصلوا بالشرطه الذين عندما حضروا ، كان المخلوق قد اختفى تماماًً ، وقد اصيبت ( بينيت ) بعدها بـ إظطرابات نفسيه شديده من هول ما رأت خضعت على إثره لعلاج نفسي إستمر شهور ذكر خلالها الطبيب الذي اشرف على عجلاها انها مرت بـ صدمه عنيفه اثرت على حالتها النفسيه بشكل كبير جداً !!
Abood white suwi
وخلال عام واحد فقط شوهد ذلك المخلوق اكثر من ( 100 ) ومن قبل عشرات الاشخاص ، وفي حالات كثيره كانت المشاهدات تتم بوجود اعداد كبيره من الناس .
وفي خلال ذلك العام توالت الزيارات على تلك المدينه لمعرفة سر هذا العدد الكبير من المشهادت لمخلوق ( الرجل العث ) ، ابرزهم على الاطلاق الكاتب الصحفي الشهير ( جاك كييل ) الذي تعمق كثيراً في الظواهر الخارقه وكتب الكثير عنها ، وقد وصل ( جاك كييل ) لمدينة ( بوينت بليزنت ) عام 1966 وهناك قام بتحريات واسعه جداً وإلتقى بـ عشرات الناس - بعضهم من رجال الشرطه - الذين إدعوا مشاهدتهم لذلك المخلوق ، وقد تبين له بعد تحرياته ان المشاهدات لم تتوقف على الرجل العث بل وشلت بعض المخلوقات الغريبه كـ الاشباح ، بل وشمل الموضوع بعض الظواهر والحالات الغريبه مثل إنقطاع البث التلفزيوني وتوقف التيار الكهربائي بدون اسباب ولـ فترات قصيره متقطعه كما وان ابواب المنازل كانت تفتح وتغلق لـ وحدها في حين تسمع اصوات غريبه في منازل اخرى ، من ما ادرى لـ مغادرة بعض الاسر تلك المدينه وترك منازلها شاغره من شدة الخوف والرعب ، والامر لم يتوقف هنا بل إستمر حتى بلغ درجة مشاهدة الناس لآضواء حمراء غريبه في سماء المدينه من فتره لآخرى مجهولة المصدر وقد اكد ( جاك كييل ) ان الخوف والرعب كان يسيطر وبشكل تام على جميع سكان المدينه فما يحدث من طواهر غريبه في المدينه لم يكن يقتصر ابداً على عدد صغير او محدود من الناس بل شمل العامه واناس محط ثقه وإحترام كبير ولاشك حول قدراتهم العقليه او حالتهم النفسيه التي قد تدعوهم لآختلاق القصص وإدعاء الاكاذيب .
بدأ الامر يأخذ شكل اخطر واعظم عندما بدأ ( إتصال ) ذلك المخلوق بـ سكان المدنيه يزداد ويزيد عن كونه مشاهده لـ مخخلوق غريب ، فـ بعض سكان المدينه اكدوا ان ذلك المخلوق بـ طريقه او بـ اخرى اوصل لهم رساله واحجيات والغاز فكها يجنب العالم وقوع كارثه او مصيبه في احد بقاعه ، وقد سجلت بعض الدوائر الامنيه في في المدينه عدة بلاغات تتحدث عن رسائل مشرفه تحدث عنها ذلك المخلوق مع السكان كـ ان يهمس في إذن احدهم قائلاً ( 99 .. 39 ) والغريب انه بعد يومين سقطت طائره عائده لآحد الشركات المتجهه للمدينه ورقم الرحله كان ( 99 ) اما عدد الضحايا فـ كان ( 39 ) ..!!
إستمر الامر هكذا ولم تتوقف مشاهدات الرجل العث حتى حدثت الكارثه الاسوء في تاريخ المدينه عندما ( إنهار ) الجسر الوحيد الذي يربط مدينة ( بونيت بليزينت ) بـ ولاية ( اوهايو ) بـ الكامل في ليلة اعياد الميلاد وبدون ادنى سبب واضح رغم التحقيق الموسع والكبير الذي قام به عدد رهيب من العلماء والمحققين .
توقفت بعد الكارثه المشاهدات لكن عدة تساؤلات تطرح بدون ان تلقى اي إجابه .. فـ ما هو الرجل العث هذا وما هو سبب تلك الاضاءه الحمراء الغريبه التي كانت تظهر في سماء المدينه من فتره لآخرى ولماذا كثرت التقارير والبلاغات التي تفيد رؤيته ورؤية عدد من الاشباح ولماذا شهدت المدينه في تلك السنه بـ الذات عدة ظواهر غير طبيعيه كـ إنقطاع التيار الكهربائي بدون سبب والاهم من هذا وذاك حدوث بعض الحوادث مع وجود نبوءات من قبل بعض الاشخصا نبوءات تتحدث عن احجيات والغاز وارقام يتبين فيما بعد علاقتها بـ كوارث معينه تحدث فعلاً ، واخيراً عدم وجود اي سبب مقنع لآنهيار الجسر رغم ان تحقيق الخبراء لم يترك اي شئ إلا وفصل فيه وتحدث فـ هل كان إنهيار الجسر الذي ادى لـ مقتل ( 46 ) شخصاً شخصين منهم لم يعثر على جثثهم ابداً هل كان إنهيار الجسر هي الذكرى الاخيره التي اراد الرجل العث تركها لـ سكان المدينه ..؟؟!!
هوليوود .. لم تفوت الفرصه ..!!
قصه غريبه ومخيفه كهذه لايمكن لـ هوليوود ان تتركها بكل هدوء وبدون ان تعطيها حقها ، فـ في العام 2001 انتج المخرج ( مارك بيلنغتون ) فيلم بـ عنوان ( نبوءات الرجل العث ) او ( the mothman prophecies ) من بطولة الممثل الشهير ( ريتشارد غير ) ،
وقد حظي الفيلم بـ شهره واسعه وحقق نجاح رهيب ، وقد تحدث الفيلم عن الكثير من القصص والتفاصيل التي كتبنا بعضاً منها ، لكنه إرتكز على قصة احد الضحايا واحد الاشخاص الذي إتصل وتواصل معهم الرجل العث فيلم يروي قصه حقيقيه وفيلم رائع للغايه يسهل على الكثيرين مهمة فهم وتسديق حقيقة وجود الرجل العث في هذا العالم ، والامر لايتوقف على مسألة تصديق وجوده فقط بل ويشمل الغوص في قصص وإدعاءات عدد الناس شاهدوه او يدعون مشاهدته وفي رواياتهم الكثير من الرعب والخوف والذهول .
قبل ختام الموضوع لابد من الاشاره إلى ان مشاهدة الرجل العث قيدمه جداً حسب ما يعتقد الخبراء وتعود لـ مئات السنين وان كثرة مشاهدته مرتبطه غالباً بـ مصيبه او كارثه تحل على المدينه التي يظهر بها ، فقد سجلت المراكز الامنيه السوفيتيه المئات من المشاهدات للرجل العث في مدينة ( تشرنوبيل ) قبيل إنفاج مفاعلها النووي الشهير .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اذا كان لديك اي سؤال يمكنك طرحه اسفل المقال فى المكان المخصص لتعاليق وساكون سعيد بالرد عليكم