لوحة تصور عملية أغتيال الرئيس الامريكي ابراهام لنكولن
العديد من الأشخاص حول العالم يزعمون بأنهم حلموا بأمور تحققت لاحقا، أنا شخصيا – وربما أنت أيضا عزيزي القارئ – كثيرا ما مررت بأحداث في حياتي كنت أشعر للحظات بأني شاهدتها في أحد أحلامي، وقد يكون هذا الشعور مجرد وهم، لكن هناك بالفعل أناس يؤمنون بإمكانية رؤية الأحداث المستقبلية في الحلم، وبعض هؤلاء لا يتوانون عن تدوين أحلامهم وكوابيسهم بالتفصيل ليتذكروها لاحقا ويقارنوها بوقائع الحياة.
لا بل أن التاريخ يحدثنا عن علماء وفنانين نسبوا الفضل في اختراعاتهم وإبداعاتهم إلى الأحلام، منهم من سمع لحنا موسيقيا في الحلم فحوله لاحقا إلى مقطوعة أو أغنية رائع الجمال، ومنهم من شاهد معادلة رياضية في منامه قادته لاحقا إلى اختراع كبير .. الخ .. وقد نعود لهذه القصص الغريبة في مقال لاحق. لكننا الآن وفي خضم حديثنا عن علاقة الأحلام بالمستقبل، قد يتبادر إلى ذهننا سؤال حول أمكانية تنبأ الإنسان بدنو أجله عن طريق الأحلام .. هل هذا ممكن ؟.
لا بل أن التاريخ يحدثنا عن علماء وفنانين نسبوا الفضل في اختراعاتهم وإبداعاتهم إلى الأحلام، منهم من سمع لحنا موسيقيا في الحلم فحوله لاحقا إلى مقطوعة أو أغنية رائع الجمال، ومنهم من شاهد معادلة رياضية في منامه قادته لاحقا إلى اختراع كبير .. الخ .. وقد نعود لهذه القصص الغريبة في مقال لاحق. لكننا الآن وفي خضم حديثنا عن علاقة الأحلام بالمستقبل، قد يتبادر إلى ذهننا سؤال حول أمكانية تنبأ الإنسان بدنو أجله عن طريق الأحلام .. هل هذا ممكن ؟.
الجواب هو نعم ..
فمفسري ومؤولي الأحلام لهم مصنفات كثيرة في هذا الشأن، وبزعم هؤلاء فأن هنالك علامات ذكروها بالتفصيل في كتبهم .. تكون رؤيتها دلالة على قرب النهاية وأزوف الرحيل عن هذا العالم، كرؤية الأقارب الموتى أو رؤية المقابر .. الخ .. والقصص والحكايات التي يتناقلها الناس منذ القدم في هذا الشأن لا تعد ولا تحصى .. فكم من جنازة وجنازة .. حضرناها وسمعنا بأن صاحبها قد تنبأ بموته قبل أن توافيه المنية بأيام أو أسابيع أو شهور.
"قبل حوالي العشرة أيام، أويت إلى الفراش في ساعة متأخرة لأني كنت بانتظار وصول بعض البرقيات من الجبهة. لم أتمدد في الفراش طويلا حتى غططت في النوم لأني كنت أشعر بالضجر، وسرعان ما بدأت أحلم، كان هناك صمت مطبق أشبه بسكون الموت حولي، ثم بدأت أسمع تنهيدات وآهات حزينة، كما لو أن عددا من الأشخاص كانوا يبكون، وخيل لي بأني غادرت سريري ونزلت إلى الطابق السفلي. هناك سمعت نفس التنهيدات والنشيج مجددا، لكني لم أشاهد أي شخص من النائحين، فرحت أتجول من غرفة إلى غرفة، ولم أعثر على أي شخص، لكن الأصوات الباكية الحزينة استمرت تتردد في أرجاء المكان خلال تجوالي. وكانت جميع الغرف مضاءة بالأنوار، بدا كل شيء مألوفا بالنسبة لي، لكن أين هم الناس الذين كانوا يبكون بهذا الشكل الحزين كأن قلوبهم تتكسر؟ كنت متحيرا وشعرت بانزعاج شديد، ماذا يمكن أن يعنى كل هذا؟ .. وعقدت العزم على البحث عن حقيقة هذا الوضع الشديد الغموض والصادم جدا، فظللت أمشي حتى وصلت إلى القاعة الشرقية ودخلتها. هناك كانت تنتظرني مفاجأة مروعة، فأمامي كان هناك تابوت، وفي داخله قبعت جثة ملفوفة في أثواب جنائزية، وحول التابوت تمركز عدد من الجنود كالحراس وكان هناك حشد من الناس يحدقون إلى الجثة التي كان وجهها مغطى وبعضهم كانوا يبكون بحزن. فسألت أحد الجنود قائلا : من هو الميت في البيت الأبيض ؟. فأجابني قائلا : أنه الرئيس .. ثم أردف قائلا : لقد تعرض للاغتيال. وهنا أنفجر الحشد بالبكاء والنحيب بصوت مرتفع مما جعلني أستيقظ من نومي، ولم أستطع النوم مجددا تلك الليلة، وعلى الرغم من كونه مجرد حلم، لكني كنت في غاية الانزعاج من ذلك الحين".وكعينة على هذا النوع من القصص، اخترنا لكم قصتين لرجلين طبقت شهرتهما الآفاق، الأول هو الرئيس الأمريكي الأسبق أبراهام لنكولن، الذي راوده كابوس في غاية الغرابة قبل أيام قليلة من حادثة اغتياله الشهيرة، ولندع الرئيس لنكولن يحدثنا بنفسه عن ذلك الحلم، يقول :
هذا الحلم رواه الرئيس لنكولن لزوجته وعدد من أصدقاءه قبل ثلاثة أيام فقط من أغتياله على يد جون ويلكس بوث في 14 نيسان / ابريل عام 1865 وذلك أثناء حضوره أحد العروض المسرحية برفقة زوجته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اذا كان لديك اي سؤال يمكنك طرحه اسفل المقال فى المكان المخصص لتعاليق وساكون سعيد بالرد عليكم