الحدس شعور تجاه اشخاص او احداث، انه منبه ينبهنا الى الخطر ويجعلنا نتنبه من شيء ما او شخص ما قد لا يكون دائما جيدا بالنسبة لنا لانه يجعلنا نشعر بالقلق والتوتر من دون اسباب واضحة في بعض الاحيان. من دون شك ان جميع الحواس تشترك مع بعضها البعض في هذا الحدس المباشر، ولكن الحدس هو -اذا صح التعبير- رسالة في كافة المعاني غير مرئية وغير محسوسة، انها فكرة تأتينا من اللاوعي. مع هذا الحدس نشعر بان التجارب من حولنا واضحة ومعروفة.. نعرف مسبقا ماذا يخبئ لنا هذا الشخص او ذاك وماذا سيواجهنا على هذا الطريق او هذه المقابلة، بان النجاح سيكون حليفي أم أن الفشل مرسوم امامي.
الحدس يُخلق من العدم والفراغ بواسطة هذه الحاسة السادسة نملك قدرة فطرية هائلة معها نستطيع ان نختار بين أمرين: ان نتجاهل هذا الشعور الداخلي او ان نتبعه ونثق به، بأن نستبعده او ان ننميه ونحيا معه.
ومن المؤكد بان النساء لديهن هذه الحاسة اقوى من الرجال ويقمن بالاصغاء لها وتنميتها بشكل اكبر من الرجال. وعلى الرغم من ان كل الناس لديهم هذا الشعور ويستطيعون ان ينموه الا انه ككل القدرات والامكانيات البشرية، هذه الحاسة قد تكون مقدرة قوية او ضئيلة وخفيفة ولكنها موجودة عند الجميع وليست معدومة عند أحد. وهناك ميل ونزعة طبيعية عند الانسان الذي يريد ان يقوي هذا الشعور العارم بالاحساس المسبق للاشياء والاحداث وتقييم الاشخاص من حوله، بان يهتم بالاحساس، باحساسه الخاص بارتياحه الى المكان والاشخاص، وان يتقن فن الاصغاء الى ذاته ويترك العنان لها لتعبر له عن كل ما ينتابه من قلق وتوتر من رغبة وحاجة اونزوة.لان الحدس له صلة دائمة بالاحساس والاصغاء.
في لحظة من اللحظات تشعر بان شيئا ما يحدث ولكي نحدد اكثر ونفهم ونتفهم هذا الحدس يجب ان تكون افكارنا صافية بعيدة كل البعد عن القلق والتوتر والضجيج حتى نستطيع ان نتلقى المعلومات صافية عذبة ونفهمها بسهولة دون ان نحتاج الى جهد ودون ان يدخل أي عنصر من عناصر الشخصية فيه المبنية على الحب والكراهية والغيرة والرغبات. عندما نهيئ أنفسنا جيدا لاستقبال المعلومات بذهن صافٍ هنا نبدأ بالاصغاء الى ذاتنا بصمت وصفاء، نتلقى المعلومات كما هي بعيدا عن التقييم او التحكم بها وهنا يكون فن الاصغاء الى الذات. عندما نقوم بالاصغاء الى هذا الصوت الداخلي نعرف جيدا بان العمل يكون سهلا للغاية وكأن الروح داخلنا تتكلم او ان هناك شعاعا يضيء من داخلنا طريق حياتنا.
أنف بشري يلتقط الإشارات قبل حدوثها
عضو ضامر في الأنف البشري يلتقط الإشارات الكيميائية الصادرة عن أشخاص آخرين ويقع هذا العضو الضامر خلف فتحتي الأنف في الدماغ وهو عبارة عن ثقبين صغيرين يحتويان على أعصاب تلتقط الإشارات الكيميائية التي يفرزها الآخرون. ولم يحسم العلم حتى الآن ما إذا كان الجسم البشري يمتلك القدرة على إطلاق تلك الإشارات الكيميائية أم لا. وعلميا تم التوصل إلى أن جسم الإنسان يحتوي على جين يحرك أنماطا سلوكية مثل العدوانية ولكن في صورة تجعله عاجزا عن أداء وظيفته وأدت هذه النتيجة إلى الاعتقاد بأن البشر ربما يتمتعون بالقدرة على التواصل.
هل يجب علينا أن نثق بهذا الحدس؟!
عرفت الحاسة السادسة بأنها إحساس فطري لا إرادي بعيد عن المنطق يمكن صاحبه من معرفة المجهول والتنبؤ بالمستقبل، وأغلب الناس يمتلكون مثل هذه الحاسة وبدرجات متفاوتة. وبما أن الإنسان العادي ليس له وسيلة اتصال بالمستقبل فإنه من المرجح أن يعتمد على الروح لسبر أغوار المستقبل، فهي نفحة من الله ولها قدرات عظيمة لا تدركها العقول، ولا ينبغي للمرء أن يتعدى حدوده في التنبؤ ولا يصدق كل ما تتحدث به نفسه.
الحاسة السابعة
لبعض الناس قدرات يتمكنون عبرها من توقع الآتي واحيانا مشاهدة هذا الآتي قبـــل حصوله. الامر ليس له علاقة بالمعجزات بل هو امتلاك الحاسة السادسة عبر شفافية داخلية شبيهة بغشاء قطني ناعم وخفيف يمكن صاحبه من التوقع والاصابة في توقعه. ينبغي لكل انسان، تجاوزت تجربته حدود الخطأ والصواب، ان يكون قد جمع في داخله قدرة القراءة ما بين السطور ومعرفة خبايا الاشياء من اقل التفاصيل، فهذه القدرة ننميها بالمعرفة والاصغاء والاحساس والادراك والوعي الكامل وليس فقط بمجرد شعور لا واعي ينتابنا هنا او هناك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اذا كان لديك اي سؤال يمكنك طرحه اسفل المقال فى المكان المخصص لتعاليق وساكون سعيد بالرد عليكم