لا ينشط التدليك الدورة الدموية، وحسب، بل ينشط الدورة اللمفاوية، وفي حال وخز نقاط معينة في الجسم، فإن التدليك يترك تأثيرات تطاول قشرة المخ والأعصاب المركزية والأحشاء، الأمر الذي يدفع بالصحة قدماً وربما الى الوقاية من بعض الأمراض. إذ يبعث الدورة الدموية في المنطقة، ويرخي العضلات، ويزيل التشنجات، وقد لا يقتصر تأثيره على المنطقة المدلكة، بل على الجسم كله باعثاً الحيوية في كل أوصاله.
التدليك والسيلوليت:
يعتبر السيلوليت من أهم المشكلات التي تعاني منها النساء نظراً الى ما يسببه من تشوّه في القوام والمظهر. والسيلوليت ليس مرضاً فعلياً، بل هو ناتج من تكوم السوائل في أمكنة محددة من الجسم مسببة التنفخ الذي يعطي منظراً غير مستحب، والفخذان هما من اكثر المناطق التي يحدث فيها السيلوليت. ان التدليك الذاتي مفيد في التخلص من السيلوليت، ويتم الأمر بإمساك الجلد بين الإبهام والسبابة ومن ثم فتله، وتسمح هذه المناورة بطرد السوائل المتكوّمة. وتتم العملية مرتين أسبوعياً لمدة خمسة أسابيع، ومن ثم يُثابر عليها بمعدل مرة كل أسبوع أو أسبوعين للحفاظ على النتيجة.
ولا بد من التنــويه هنا بأن الــتدليك الذاتي مــمنوع في بــعض مــناطق الجسم التي توجد فيها اصابات مثل دوالي الساقين، والكسور، والتمزقات العضلية، والالتهابات الجلدية، والحروق، والآلام الشديدة في العمود الفقري، وبعد العمليات الجراحية الحديثة، وأثناء الحمل، وعند الإصابة ببعض أمراض القلب، وفي حال الإصابة بالحصوات البولية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اذا كان لديك اي سؤال يمكنك طرحه اسفل المقال فى المكان المخصص لتعاليق وساكون سعيد بالرد عليكم